الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة مدرب المنتخب الليبي : "لو واجهنا تونس في طرابلس بحضور 70 ألف متفرج لتغيرت كل المعطيات..

نشر في  17 نوفمبر 2016  (11:23)

حين أطلق حكم مباراة ليبيا وتونس يوم 11 نوفمبر صافرة النهاية، سقط كل لاعبي المنتخب الليبي أرضاً متأثرين بالهزيمة التي أتى وقعها قاسياً جداً على فرسان المتوسط، بعدما قدّموا مباراة كبيرة وشوط أول كانوا فيه أحسن بكثير من منتخب تونس، لكن الواقعية كانت لصالح نسور قرطاج الذين فازوا (1-0) وحصدوا النقطة السادسة من مواجهتين.

خسرت ليبيا اللقاء الأول أمام الكونجو الديمقراطية بنتيجة (4-0) ما استدعى رحيل المدرب الأسباني خافيير كليمنتي، وتعيين مدرب جديد عرف كيف يعيد للمنتخب الليبي بريقه على مستوى الأداء في انتظار تحسين النتائج في تصفيات كأس العالم روسيا 2018 FIFA.

وقال المدرب الجديد لمنتخب ليبيا جلال الدامجة متحدثاً لموقع FIFA.com عقب المباراة "رغم صغر سن اللاعبين لكنهم حاولوا تقديم مباراة طيبة، فليبيا تملك لاعبين ممتازين من الناحية الفنية، وما ينقصنا فقط العمل على الجانب البدني والتكتيكي، والدليل تقديمنا مباراة كبيرة خاصة في الشوط الأول، فلولا بعض الأخطاء والظروف التي لم تخدمنا في المباراة، لتمكنا من الفوز، لكن الثلاث نقاط عادت لتونس في النهاية."

وأضاف "استلمت الفريق قبل أسبوع من مباراة تونس، وأجرينا معسكراً قصيراً في الجزائر وحاولنا أن نتدارك الأمور ونعيد الفريق إلى السكة الصحيحة، خاصة أننا استدعينا ستة لاعبين جدد وحاولنا أن نخلق الإنسجام لكننا لم نتمكن من تحقيق نتيجة إيجابية."

ظروف صعبة
"الفوز لمنتخب تونس والتقدير لمنتخب ليبيا" كان عنوان تلك المباراة التي لعبت على الأراضي الجزائرية، بسبب الظروف الأمنية الصعبة التي تعيشها ليبيا في السنوات الأخيرة، والتي أجبرتها على التخلي عن تنظيم كأس أفريقيا 2017 التي ستنطلق بعد أسابيع في الجابون، لكن من يشاهد المنتخب الليبي يلعب، لا يمكن له أن يتوقع أن البلاد تمر بفترة عصيبة ولا حتى البطولة المحلية تعاني الأمرّين.

ويعلم جلال الدامجة أن الظروف الحالية أثرت كثيراً على مستوى الفريق، حيث قال "لو لعبنا المباراة في طرابلس بحضور 70 ألف متفرج لتغيرت كل المعطيات، ولربما عاد الفوز لنا، لأن ليبيا في الفترة الحالية تلعب كل المباريات خارج الديار، وهذا ما يؤثر كثيراً على النتائج التي نحققها. صحيح وجدنا مناصرين ليبيين في الجزائر وحتى الجزائريين ناصروا فريقنا، لكن اللعب على أرضنا وأمام جمهورنا كان سيمنحنا قوة أكبر في التصفيات."

وأضاف "الدوري الليبي لا يقام بطريقة جيدة بسبب الظروف الأمنية التي تعيشها ليبيا، وهذا ما أثر كثيراً على مستوى لاعبينا ولياقتهم وعلى المستوى العام للمنتخب، لكن الظروف بدأت تتحسن في الفترة الأخيرة، وبدأت الحياة تعود إلى مجراها الطبيعي في بلدنا، ونتمنى أن ينعكس ذلك بالإيجاب على منتخبنا مستقبلاً."

من يعرف جيداً الشعب الليبي يعلم أن الإستسلام ليس من شيمه، وحتى بخسارة المباراتين الأوليين يرى جلال الدامجة أن كل شيء ممكن في كرة القدم حيث قال "سنلعب حظوظنا لآخر رمق، سنخوض مواجهتي غينيا من أجل الفوز لكي يكتسب لاعبونا بعض من الخبرة ويحتكون مع منتخبات قوية على المستوى الدولي، ولم لا لعب الحظوظ إلى آخر دقيقة، فما تزال 12 نقطة في الملعب، وفي كرة القدم كل شيء وارد."